مشهد يتكرر أسبوعياً في غزة

الأطفال هدف جنود الاحتلال في مسيرات العودة

  • الأطفال هدف جنود الاحتلال في مسيرات العودة

اخرى قبل 5 سنة

جريدة الدستور الاردنيه / شؤون فلسطينيه / اعداد وتقرير جمانه ابوحليمه وعبد الحميد الهمشري

مشهد يتكرر أسبوعياً في غزة

الأطفال هدف جنود الاحتلال في مسيرات العودة

يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق الأطفال المشاركين في مسيرات العودة السلمية، التي تنطلق كل يوم جمعة شرق قطاع غزة، إذ قتل قناصته بدم بارد أربعة أطفال خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأصاب العشرات منهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز المباشرة.

فقد قتل القناصة الطفل يوسف الداية (15 عاماً)، بينما كان في مخيم العودة شرق محافظة غزة، الأسبوع الماضي، وفي ظروف مماثلة أعدمت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية الطفل حسن إياد شلبي (14 عاما)، والفتى حسن نبيل نوفل (17 عاماً)، والفتى حمزة اشتيوي (16 عاماً).

وعم الغضب أواسط المواطنين، جراء تعمد الاحتلال الواضح استهداف الأطفال، حيث وصل هذا الاستهداف في بعض الأحيان حد الإعدام بدم بارد، كما رصد العديد من النشطاء ذلك، خاصة مع الفتى اشتيوي الذي قتل برصاصة مباشرة في الرقبة، وهو جالس بعيداً عن مواقع المواجهات.

ويقول المتظاهر أيمن عبد الهادي لمراسل «الايام»،محمد الجمل، إن قناصة الاحتلال يمتلكون معدات رؤية وبنادق متطورة، تمكنهم من مشاهدة كل ما يدور على الأرض بمنتهى الوضوح، لذلك من المستحيل أن يكون استهداف الأطفال محض صدفة، أو نتيجة خطأ، فهي عملية مقصودة تتكرر منذ انطلاق مسيرات العودة، وزادت وتيرتها في الأسابيع الماضية.

وأكد عبد الهادي أن ما يحدث بحق المتظاهرين وخاصة الأطفال يعتبر جرائم متكاملة الأركان، فأن يصاب طفل صغير في مكان قاتل وبرصاصة متفجرة، من قناص متمرس، هذا يعني أن نية القتل متوفرة بأركانها كافة، لذلك يجب أن يعمل الجميع على محاسبة هؤلاء القتلة، والتوجه للمحافل الدولية من أجل مقاضاتهم وتقديمهم لمحاكمات دولية.

أما الشاب خالد عيسى فأعرب عن حزنه وغضبه لتكرار مشهد تشييع ووداع أطفال عقب مسيرات العودة كل أسبوع.

وأشار عيسى إلى أن تكرار قتل وإصابة الأطفال الأبرياء أمر قاس ومحزن لا يمكن لأي فلسطيني وأي حر في العالم تقبله، لذلك يجب فعل كل شيء من أجل وقف هذا الأمر القاسي، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، والانتقام لدمائهم.

وتساءل عيسى من سنشيع ونودع من الأطفال في الأسابيع المقبلة؟ فالاستهدافات المتكررة والمتعمدة يبدو أنها ستستمر دون توقف.

وبلغ عدد الشهداء الأطفال منذ انطلاق مسيرات العودة نحو (50) شهيداً، بينهم طفلتان، من أصل 267 شهيدا هم إجمالي شهداء مسيرات العودة منذ انطلاقها في الثلاثين من آذار من العام الماضي، ولا يزال يحتجز الاحتلال جثامين (3) شهداء من الأطفال، وسجلت الشهيدة بيان أبو خماش كأصغر شهيدة من فئة الأطفال والتي يبلغ عمرها عاماً ونصف العام.

ويذكر أن لجنة تحقيق أممية منبثقة عن مجلس حقوق الإنسان خلصت في تقرير لها إلى أن جيش الاحتلال ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب ضد الفلسطينيين لدى تظاهرهم سلمياً قرب حدود قطاع غزة، داعيةً إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة، وكاشفة النقاب عن أنها «ستحيل، في ملف سرّي، المعلومات ذات الصلة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان «.

ورأت أن «هناك أسباباً معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن قناصة الاحتلال أطلقوا النار على صحافيين ومسعفين وأطفال وأشخاص ذوي إعاقة، وهم على علم جليّ بكينونتهم». وقالت: يعتبر إطلاق النار المتعمد على المدنيين الذين لا يشاركون مباشرةً في الأعمال العدائية، ما لم يكن ذلك دفاعاً مشروعاً عن النفس، جريمة حرب.

«الايام الفلسطينية»

===============

خاص من فلسطين

هــــدم منزليــن فــــي قــريــــة الكعبيـــــة

هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة أمس منزلي محمد خليل كعبية وفادي رشيد كعبية في قرية الكعبية، بحجة البناء غير المرخص. وطوقت قوات الشرطة المكان ومنعت الأهالي من الاقتراب، ثم هدمت الجرافات والآليات المنزلين.

وساد الغضب والاستنكار القرية إثر هدم المنزلين ومواصلة هدم المنازل وتشريد أصحابها العرب رغم أحوال الطقس العاصفة، وتركهم في العراء.

وبحسب أقوال أقرباء فادي ومحمد كعبية فإنهما تعرضا لوعكة صحية إثر هدم منزليهما.

أما مها كعبية التي كانت شاهدة على الهدم فقد أكدت لـ»عرب 48» بأنه «تم تطويق الحي بالخيول وسيارات الشرطة ووصل قرابة 400 شرطي، حيث منعوا أي أحد من الاقتراب من البيتين قبل الهدم».

وأكدت أنه «لا أحد يعلم بأمر الهدم، لم يكن إنذارات سابقة، أين رئيس المجلس المحلي من عمليات الهدم؟ فادي هو ابن أخي وأنا بمثابة أمه، أتساءل أين المسؤولين من هذا الهدم؟»

وأعربت فرحة كعبية عن غضبها وقالت: إن «فادي كان يخطط للزواج، لكنهم اليوم هدموا بيته ولم يسلم منهم البشر والحجر ولا حتى المواشي التي قتلت بسبب انهيار الحجارة عليها خلال عملية الهدم».

وقال الشاب زهدي كعبية: «ورثنا هذه الأرض عن جدي رشيد، ويوجد نحو 80 دونما مسجلة على اسمنا في دائرة تسجيل الأراضي (طابو)، وبالمقابل نتعرض لمماطلة لحل مشكلة البناء، حيث توجد في الحي بيوت أخرى مهددة بالهدم».

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل في البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص، وهي ذاتها التي تضع العراقيل أمام ذلك، في حين تلاحق المزارعين وأراضيهم، وتواصل سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي والتشريد بكثافة وخصوصا في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

يشار إلى أن السلطات هدمت منازل وأرغمت بعض أصحاب المنازل على هدمها بأيديهم، تحت وطأة التهديد بفرض غرامات باهظة وتكاليف الهدم ما لم يهدموا منازلهم بأنفسهم، في اللد والرملة وقلنسوة والطيرة والعراقيب وأبو قويدر وطمرة ودير الأسد وسخنين والبعنة وطرعان ووادي النعم ورهط وغيرها.

«عرب 48»

=============

من الصحافة العبرية

الضـفـة وغـزة والـقـدس.. عـنـاصــر التفجـير باتــت جاهــزة

عاموس هرئيل

عملية الدهس، التي أُصيب فيها ضابط من الجيش الاسرائيلي وجندي من حرس الحدود، فجر الاثنين الماضي، غرب رام الله هي حادثة استثنائية بطبيعتها. رجال أمن مخضرمون، يتابعون خلال سنين ماذا يحدث في الضفة الغربية، يجدون صعوبة في تذكر عملية موجهة بوساطة سيارة يجلس فيها أكثر من شخص.

معظم الاحداث من هذا النوع كانت بفعل سائق منفرد، وأحيانا نتيجة قرار آنيّ. في هذه الحادثة كان في السيارة ثلاثة أشخاص فلسطينيين، اثنان منهما اطلقت النار عليهما وقتلا فوراً بعد عملية الدهس.

في «الشاباك» وفي الجيش يصرون على صحة هذا الوصف. حسب التحقيق الأولي، الذي أجري على الارض، والذي يستند ايضا الى التحقيق مع المسافر الفلسطيني الذي أصيب وبقي حيا، فان الحادثة حدثت في ذروة عملية اعتقال عادية في كفر نعمة.

سيارة عسكرية تعطلت، وقوة من الجيش وحرس الحدود كانوا مشغولين في إنقاذها على جانب الطريق. الفلسطيني المصاب قال للمحققين إنه واثنين من اصدقائه كانوا في طريق العودة من محاولة تنفيذ عملية أخرى؛ إلقاء زجاجات حارقة على شارع 443 القريب من حاجز للجيش الاسرائيلي. عندما شاهدوا القوة العسكرية في القرية انحرف السائق عن مساره الى الجانب الثاني من الشارع، ودهس الجنود. قائد فصيل من لواء كفير أُصيب إصابة بالغة، لكن يبدو أنه لا يوجد خطر يتهدد حياته. جندي من حرس الحدود أصيب اصابة طفيفة. اثنان من الفلسطينيين الذين كانوا في السيارة قُتلا بنار الجنود.

حدثت العملية على خلفية التوتر المتزايد في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي شرقي القدس، حيث في الخلفية ايضا الانتخابات القريبة القادمة. يوجد هنا كما يبدو كل العناصر لحدوث مواجهة، هناك خشية من أن تؤدي الى تصعيد آخر في «المناطق» حتى قبل الانتخابات في 9 نيسان. في الجيش يقولون إن كل يوم يمر بدون تصعيد اوسع في الضفة يعتبر مفاجأة ايجابية؛ في القطاع الكثير متعلق بالاصابة بالعبوات الناسفة التي تلقى في المظاهرات الليلية نحو الجنود. عملية مع مصابين ستؤدي الى رد اسرائيلي أشد، والجيش زاد قليلا قوة رده، التي تشمل الآن اطلاق قذائف المدفعية على مواقع «حماس» بعد القاء العبوات.

في السجون يتزايد التوتر بين السجناء الفلسطينيين والسجانين على خلفية قرار وزير الامن الداخلي، جلعاد اردان، تركيب أجهزة تشويش في الأقسام الأمنية بهدف تصعيب المكالمات التي يجريها السجناء بالهواتف الخلوية المهربة. اردان ومصلحة السجون يعتقدون ان هذه عملية ضرورية، رغم أنها أدت الى عدد من الاحداث العنيفة مع السجناء. في الجيش قلقون من احتمال أن تؤدي الى مواجهة واسعة تؤثر ايضا على ما يجري خارج جدران السجون. في المقابل، الوزير نفتالي بينيت من حزب اليمين الجديد، يتحدى رئيس الحكومة نتنياهو ويطلب منه اظهار التصميم أمام السجناء.

في الحرم لم يتم العثور حتى الآن على حل للمواجهة حول قرار الأوقاف اعادة فتح المبنى المثير للنزاع، القريب من باب الرحمة. الشرطة التي ردت بشكل متأخر على التطورات (ايضا على خلفية فجوة في التغطية الاستخبارية لها ولـ «الشاباك») أبعدت عن الحرم حراس الأوقاف، الذين يدعون إلى الصلاة في يوم الجمعة القادم بشكل احتجاجي للجمهور خارج بوابات الحرم مثلما حدث في صيف 2017 حول البوابات الالكترونية.

عناصر التصعيد المحتمل في «المناطق»، حتى قبل الانتخابات، تبدو ظاهرة للعيان. من المعقول أن الحكومة كانت تفضل الامتناع عن مواجهة كهذه لا تعرف كيف ستنتهي وكيف ستؤثر على نتائج الانتخابات. ولكن الخوف من أن تبث ما يمكن أن يعتبر ضعفا امام الفلسطينيين يمكنه أن يدفعها الى خطوات تصعيدية، حتى في الجانب الفلسطيني يوجد كما يبدو من يعتبرون الوضع الحالي فرصة مغرية لدفع نتنياهو الى الزاوية.

«هآرتس»

==============

«إسرائيل» ما بين الفكرة والدولة القومية

الحلقة السادسة والخمسون

البؤر الاستيطانية في محافظة الخليل ج2

عبدالحميد الهمشري

في هذه الحلقة نتابع نشر البؤرالاستيطانية والتي تشكل عبئاً ثقيلاً على سكان القرى والبلدات الفلسطينية في محافظة الخليل، حيث إن البؤرة الاستيطانية السابعة تقع شرق مستوطنة ماعون التي تتواجد شرق بلدة يطا، وقد انتهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال البنى التحتية فيها، والثامنة تقع شرق يطا، بين مستوطنة سوسيا ومستوطنة ماعون، وتدعى هذه البؤرة (أفيجايل)، انشئت في أعقاب استيلاء المستوطنين على تلة واسعة بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلية، فيما التاسعة تقع شرق مستوطنة سوسيا، شمال البؤرة الاستيطانية المسماة (ماغن دافيد)، وأقيمت على عشرات الدونمات التابعة لعائلة فلسطينية من بلدة يطا، حيث وضع المستوطنون كرفاناً على بعد 300 متر شمال ماغن دافيد، وهذا يعني من الناحية العملية الاستيلاء ووضع اليد على الأراضي الواقعة بين هذه البؤرة الجديدة، وبين ماغن دافيد، بينما العاشرة تقع شمال مستوطنة سوسيا وعلى بعد 300 متر تقريباً منها، وقد قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشق شارع استيطاني اخترق أراضي فلسطينية مساحتها أكثر من 300 دونم، تم ضمها لصالح مستعمرة سوسيا، وقد وضعت أعمدة الإنارة على هذه الطرق، ومنع أصحاب الأراضي من دخولها وممارسة أعمالهم الزراعية فيها، وبخصوص الحادية عشرة فإنها تقع إلى الغرب من مستوطنة متسادوت يهودا الواقعة جنوب بلدة يطا والقريبة من حدود ما يسمى بالخط الأخضر، حيث أقام المستوطنون البنى التحتية لصالح هذه البؤرة إلى الغرب من المستوطنة الآنفة الذكر وعلى بعد حوالي 500 متر منها حيث قام المستوطنون بربطها فيها بواسطة طريق تم شقه حديثاً.

كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 

التعليقات على خبر: الأطفال هدف جنود الاحتلال في مسيرات العودة

حمل التطبيق الأن